2021-01-04

إقضوا عليها قبل أن تقضي علينا


 كتبت بالأمس تعليقاً على حرق شجرة الميلاد في سخنين ( لا أدري من أحرق شجرة الميلاد في سخنين فربما يكون أحد المستوطنين لكن هذا لا ينفي أن هناك روائح طائفية نتنة لم نتعود عليها بدأت تفوح ومطلوب التصدي لها ووأدها قبل أن تستفحل )  وأعيده اليوم أيضاً ارتباطاً بما حصل في مقام النبي موسى الليلة الماضية أما لماذا اعيده فهو من أجل أن اربط بين تداعيات الحادثتين المحتملة واستغلال البعض لهذه الحوادث التي من الممكن أن تقع في كل زمان ومكان ومحاولة البعض استغلالها لبث الحقد والكراهية بين أبناء الشعب الواحد والاصطفاف والتجييش هنا وهناك . من اجل هذا اقول إن الخوف ليس من وقوع هذه الحوادث بل من الذين يختفون بين ظهرانينا وهم جاهزون دائماً لبث الأكاذيب والتأويلات التي تخدم أهدافهم واجنداتهم . مجتمعنا عبر التاريخ لم يكن طائفياً إلى حد ما رغم تنوعه في هذا الجانب لكن أبواق الفتنة وأصحاب الأجندات قد يجدون قطيعاً يقودونه في أي اتجاه يريدون والشرارة قد تشعل غابة واعود واكرر أن هناك روائح نتنة وحركات غريبة مطلوب منا التصدي لها والقضاء عليها قبل أن تقضي علينا .

2021-01-03

من أنتم ؟!

 


تطل علينا في السنوات الأخيرة بعض القوارض وفي مثل هذه الأيام من العام لتنفث سمومها العنصرية المتطرفة بشكل لم نراه أو نسمعه سابقاً في بلادنا على الأقل من فتاوي تحريم معايدة المسيحيين في عيد الميلاد وتكفير من يفعل ذلك وإزاء تلك الفتاوي الغريبة عن مجتمعنا وعن الدين الاسلامي نسأل هؤلاء : من أنتم ؟ وكيف تواجدتم بيننا كالنبت الشيطاني في غفلة من الزمن ؟ ومن أين أتيتم بهذا الدين الغريب الذي تفوح منه رائحة (الريال) . ألم يقف الرسول الكريم لجنازة اليهودي ؟ ألم يتزوج من مسيحية ؟ من أين أتيتم بفتاويكم الغريبة؟ كيف تطلبون منا أن نكره أحبائنا الذين عشنا معهم مئات السنين وهم منا ونحن منهم ؟ 


ألا ترون هؤلاء النسوة اللواتي يصلين إلى ربهن في مغارة الميلاد وهل ستكفروهن؟ هل سمعتم أمهاتنا وهن يستدعين باسم الله ورسله؟ ألم تسمعوا بأن أمهاتنا كانت تصطحب أطفالهن إلى الخوري ليرقيهم في حالة المرض والعكس صحيح؟ ألم تسمعوا أن حفيدات مريم العذراء كن يطبخن الطعام ويقفن أمام مسجد عمر لإطعام المصلين؟ ألم تكن أمهاتنا يوفين نذورهن في دير الخضر ويذهبن إلى هناك مشياً وحافيات القدمين ؟ ألم يصلي المسلمون منا أربعين يوماً في كنيسة المهد وهي محاصرة من قبل الصهاينة ؟ ألم يفتحوا الكنائس للمسلمين للنوم والصلاة في غزة أثناء الحرب؟
 ألم تسمعوا أو تقرأوا عن الذين قادوا بلادنا في مختلف المجالات؟ وهل هم في نظركم كفرة لايستحقون مجرد تهنئة بالعيد؟ وتأتون في آخر الزمان لتقولوا أنهم أقلية أو أنهم غرباء عن البلد ناسين أو متناسين أنهم هم اصحاب البلد وليسوا كما تحاولون تصويرهم أنهم ضيوف عليها .
ونعود للسؤال من أنتم وكيف نبتم في بلادنا التي عاشت طويلاً على المحبة والتسامح وهل هو البترودولار والريال الوهابي الذي عاث فسادا في أصقاع الأرض وروى أرض التطرف والتكفير .
وأخيراً وليس آخراً إن كانت تهنئة اخواننا واحبائنا بالعيد كفر فاعتبرونا من الكافرين ونقول لكل الشرفاء في فلسطين بغض النظر عن معتقدهم كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد ميلاد الفدائي الفلسطيني الاول .

2013-03-18

ملك الحياة البرية




أوقف سيارته بشكل مفاجيء وقفز منها مشيرا لرجل يقود حمارا أعياه التعب بالتوقف قليلا ثم عاد الى السيارة وأخرج قطعة قماش يبدو انها من الكتان الناعم من جيب السيارة الداخلي ، لم افهم في البداية تصرفه فقفزت خلفه من الجهة الاخرى من السياره حاملا الة التصوير التي تخصني لأستطلع الامر ، بادر بمعاتبة الرجل صاحب الحمار بقوله : كيف تقسو على حمارك الذي يخدمك ويعينك في عملك وتربط لجامه الحديدي بشكل تسبب في جروح وتقرحات حول فكي الحمار ؟ ثم بدأ باصلاح الخلل الذي ارتكبه الفلاح والذي بدا سعيدا بما فعله هذا الغريب تطوعا ورأفة بحماره .

2013-01-26

خواطر ... لبنى وصالح

تلال بيت لحم هذا الصباح جللها السواد ... عصافيرها عزفت لحن الرجوع الاخير ...من مشى في شوارعها استحضر ارواح كل الذين مضوا ... دموع المسيح بللت أغصان الشجر ...  صوت الرعاة صدح في حقلهم ... صالح ولبنى مروا من هنا ... صباحكم بعبق الشهاده

2012-12-25

القواسون .. مهنة تاريخيه تكرست كتقليد في الاحتفالات الدينيه المسيحيه






تتميز الاحتفالات الدينيه المسيحيه بالمواكب والمسيرات الجماعيه التي يقودها رجال الدين من بطاركه ومطارنه وغيرهم وتتخذ أزياء المحتفلين الوانا وأشكالا مختلفه كل زي له دلالاته على موقع ووظيفة من يرتديه لكن الملفت للنظر هؤلاء الاشخاص الذين يقودون المواكب ويلبسون ثيابا تبدو تاريخيه الى حد ما ، لايراها الناس الا في الافلام القديمه او التي تحكي قصص التاريخ كما يحملون عصيا طويله يضربون بها الارض بشكل منتظم وتتدلى السيوف المرصعه على اجنابهم انهم (القواسون) ومفردها قواس والكلمة مشتقة من القوس الذي يطلق من خلاله السهم ،